أضف تعليق

سياسيون وكتاب: لولا استمرار الثورة لما كانت هنالك مدن وقرى كوردية خاضعة لسيطرة PYD


حيال الذكرى الثالثة للثورة قال شلال كدو عضو المكتب السياسي في حزب اليسار الديمقراطي الكردي في سوريا “لقد حققت الثورة للشعب السوري عامة والكردي خاصة مكاسب كثيرة، لعل أبرزها على الإطلاق هو إخراجها لمختلف أطياف الشعب السوري من دائرة الخوف والعبودية والتهليل للنظام الاستبدادي إلى آفاق ثورية أرحب واعم”.

وأكد لشبكة ولاتي أن “السوريين يواصلون ثورتهم التي دخلت عامها الرابع، غير آبهين بآلة النظام الجهنمية وجلاوزته ومجرميه، الذين يحرقون الأخضر واليابس، فضلاً عن انه يسلط المنظمات الإرهابية كالنصرة وداعش وعشرات الكتائب والمجاميع الإجرامية المسلحة الأخرى على رقاب الناس، التي لا تكتفي بتدمير المدن والقرى السورية فحسب، بل تلجأ إلى قطع رؤوس الأبرياء بإيحاء من أجهزة النظام الأمنية، بهدف تشويه صورة الثورة لدى الرأي العام الإقليمي والدولي، لكن هيهات ان يفلت هذا النظام الجائر من العقاب او يتغلب على إرادة هذا الشعب الثائر.”

وأشار كدو أن “الدمار الحاصل في البلاد منذ ثلاثة سنوات يتحمل النظام الجزء الأكبر منه، كونه يضرب مختلف المدن والقرى السورية بالأسلحة الثقيلة، وكذلك بالطائرات التي تقصف المناطق المأهولة بالمدنيين بالبراميل المتفجرة، كما يقصف النظام الجائر المباني العامة والخاصة في مختلف المدن السورية بمختلف أنواع الأسلحة الأخرى الثقيلة التي تحرق البشر والشجر والحجر،مشيرا إلى أن نظام القتل والاستبداد هو وحده من يتحمل مسؤولية ما آلت وما ستؤل اليه الأوضاع الإنسانية في سوريا”.

وأوضح شلال كدو عضو المكتب السياسي في حزب اليسار الديمقراطي الكردي في سوريا” أن الثورة السورية تعرضت لهزات عنيفة بسبب التدخلات الدولية والإقليمية في شؤونها، وخرجت في كثير من المحطات عن مسارها الأصلي، لاسيما بعد التدخلات الإقليمية في الشأن السوري سواء أكان من خلال تدفق الإرهابيين والأصوليين نحو الأراضي السورية، أو من خلال المحاولات الرامية إلى تغيير مسار الثورة في البلد، والإيحاء بأنها صراع طائفي بين الطائفتين السنية والعلوية او انها حرب اهلية بين مكونات البلد على غرار الحرب الاهلية في لبنان نهايات القرن المنصرم, مضيفا أن الشعب يثور على نظام ديكتاتوري عنصري مستبد من أكثر من ثلاثة سنوات ومن المستحيل أن يتراجع إلى الخلف قيد أنملة”.

وحيال المناطق الكردية الخاضعة لسيطرة قوات الحماية الشعبية قال إنها” بلا أدنى شك نتيجة استمرار الثورة وكذلك نتيجة استمرار حالة الحرب التي يشنها النظام على السوريين, مشيرا إلى أنه لولا استمرار الثورة  لما كانت هنالك مدن وقرى كوردية خاضعة لسيطرة حزب الاتحاد الديمقراطي”.

في حين أكد الكاتب عبد الجبار شاهين أن “أهم ما حققتها الثورة إلى الآن هو أن الشعب السوري بكل مكوناته كسر حاجز الخوف ولم يبق للخوف مكان في قلوب السوريين ، كما أنها كشفت عن الكثير من الأحقاد الدفينة في قلوب الكثير من السوريين وطفت على السطح النزعات الدينية والطائفية الى النزعات القومية الشوفينية”.

وأضاف شاهين لشبكة ولاتي أنه “على الصعيد العربي ظهر الكثير من التيارات من الإسلامية المتطرفة الإرهابية إلى المعتدلة اغلبها مرتبطة بأجندات خارجية وتتحرك حسب أهواء الدولة والجهات المانحة للدعم لهم وبالتالي أصبحت جغرافية سوريا ملعب دولي تلعب فيه الفرق الدولية والإقليمية وموقع الشعب السوري فيه هي الكرة تماماً تشاط بين أقدام اللعبين الدوليين” .

وأشار أنه “على الصعيد الكُردي هناك مكاسب مفيدة للشعب الكُردي كمنح الجنسية للذين سحبت منهم جنسيتهم في وقت سابق كما أصبحت القضية الكُردية متداولة في كل المحافل من الدولية إلى الإقليمية وعلى صعيد المعارضة العربية ايضا بحيث أن القضية الكُردية باتت ورقة مؤثرة في التوازنات بين المعارضة من جهة والنظام من جهة أخرى”

ولفت شاهين أن “النظام بدهاء ومكره استطاع أن يوقع شرخاً في صفوف الشعب السوري عموماً والشعب الكُردي خصوصاً ، مؤكدا أن النظام فهم أهمية العنصر الكُردي في الثورة السورية وأدرك تماماُ أن سقوطه سيكون سريعاً فيما لو دخل الكٌرد بكل قواه في الثورة ، الأجهزة الاستخبارتية للنظام خبيرة بالحركات الكُردية واحزابها وكانت حريصة جداً على استبعاد الكُرد ولو جزئياً ولبعض الوقت عن الثورة واستطاعة إمالة بعض الكُرد إلى جانبه وقام بتسليم المناطق الكُردية الى أحد الأحزاب الكُردية ليكونوا الذراع الضارب للنظام في المناطق الكُردي وقمع أي حركة ضد النظام في تلك المناطق .”

وأوضح أن “هذا ما أحدث شرخا كبيرا في صفوف الحركة الكُردية لا بل في صفوف الشعب الكُردي وانقسم الشعب الكُردي إلى قسمين الغالبية العظمى من الشعب الكُردي صف الى جانب الثورة ودعى الى اسقاط النظام بكل سبل استطاع فيه ان يعبر عن ذلك والجانب الآخر بقي في صف النظام ومحوره وخلت مناهجها وادبياتها من كل شيئ يتعلق بالكُرد وحتى تسميات جميع تشكيلاته اختفى فيها اسم الكردي مشيرا إلى أن الدمار الهائل بكل التأكيد النظام يتحمله أراد النظام بتدميره للمدن والقرى أن يبث الرعب في صفوف الثوار والشعب السوري بأكمله لإبعادهم عن الثورة وإذلالهم لحكمه”.

وذكر أن “الثورة مستمرة ومن الطبيعي أن تمر في منعطفات خطيرة ومحطات مأساوية توحي بأن الثورة قد انتهت أو اتخذت منحى آخر بفضل التدخلات الخارجية من الدول والإرهابيين من امثال القاعدة ، وهذا طبيعي جدا دائماً هناك متسلقين في الثورات ولكن في نهاية المطاف سيكون النصر الحتمي للثورة واهدفها التي انطلقت من اجلها الثورة ، والثورة الحقيقية لم تبدأ بعد، ستبدأ الثورة الحقيقية بعد سقوط النظام” .

وتمنّى شاهين في نهاية اللقاء “من الشعب السوري بكل مكوناته ان يدرك أنه ليس للسوري إلا السوري والمرحلة القادمة من الثورة ستكون من أهم مراحل الثورة حيث أن في هذه المرحلة وخاصة بعض سقوط سيكون هناك الكثير من أمراء الحرب والإرهابيين سيعرقلون تقدم الثورة نحو نصرها النهائي مطالبا من القوى الثورية السورية إلى التكاتف في وجه العصابات الإرهابية من الإسلاميين المتطرفين والتكفيرين وهذا اصطفاف طبيعي للقوى الثورية السورية الحقيقية ليتكلل الثورة بالنصر الحتمي ضد كل العصابات من الدولية إلى الداخلية ولتبدأ القوى الثورية معاً في بناء سوريا الجديدة لكل السوريون كما يتمناها الشعب السوري بكل مكوناته”.

About إدارة الموقع

أدارة موقع وكالة عفرين للأنباء نسعى للشفافية في نقل الخبر و ايصال صوت الحقيقة

شارك و عبر عن رأيك